(( لحظة هروب ))
هرباً إلى البحر
كان الموج يعلوه فتهافتت للقائي مسرعة
موجةً تلو موجة ترحب بي
تعانق الساق مني و تقبل القدم
توقفت عن التفكير لم أعد أرى سوى البحر المتلاطم
و غمامةٌ بيضاء تعلو تفكيري ،،
كتلك الغمامات الدخانية التي تعلو فوهات
مغاسل البخار او الدراي كلين كما يقال المنتشرة في شوارع الشاطئ
تذكرتك ،،
أنت الوحيدة التي تسكن غمامتي
لكنك لا زلت تدوري حول قلعتي
لم تستطيع اختراقي رغم حصارك الدائم
لا زلت صامدا،،، شامخا
خلف جدران قلعتي ،،
رغم كل الألم ،،
برودة الماء أسرت الرعشة في شراييني
فانتفض القلب يلبي دعوة الداعي ،،
و غاب العقل معتذراً ،،
فهذه لحظةُ لقاءك ،،
ما بين نظراتٍ ،، و ذكريات ،،، و عشق ابدي
توحد الإحساس ،،واندمجت الأرواح
تاهت الأفكار في لحظة التوحد ،،
ما بين الحب و الحب ،،
يولد بركانٌ من المشاعر المكبوته ،،
لا زلتُ غارقا في البحر ،،
ولا زال الموج يعانق الساق مني و يقبل القدم ،،
لست سوى وردةً بيضاء
تلوح من بعيد
ثم تذبل
و تتساقط وريقاتها
ورقة
ورقة
فتتقاذفها الريح
لترسو ليلةً على جبينك
منها ورقة
فتتأملينها ،،
و تلامسينها ،،
ثم تبعديها ،،
لكي تكملي المسير ،،
لحظة ما خانني القلم ،،،فسطر أحرُفي بدمع من ألم